منازل مدمّرة وأسقف استوت مع الأرض إثر قصف الاحتلال التركي في ريف تل تمر

منازل مدمّرة ، وأسقف استوت مع الأرض، مشاهد رصدتها كاميرا روج آفا أثناء تجوالها  في قرية المجيبرة بريف تل تمر لتنقل صورة حية من معاناة الأهالي الذين باتوا هدفا مشروعا لقذائف دولة الاحتلال، أمام صمت المجتمع الدولي وتخاذله عن غطرستها .

بكلّ غطرسته ، و وحشيته المشهود له ، يواصل جيش الاحتلال التركي هجماته على مناطق شمال وشرق سوريا، لا يروي  طمعه  ما يرتكبه من جرائم وانتهاكات ، ولا حتى دم مسنّ أو امرأة أو طفل صغير، كلّ غايته إحياء أمجاده الاستعمارية.

حيث شنّ يوم أمس هجمات عنيفة على عدة مناطق في شمال وشرق سوريا ، لاسيما ريف ناحيتي زركان وتل تمر، عبر قذائف مدافعه ونيران أسلحته الثقيلة، ما أسفر عن مقتل عنصر من قوات حكومة دمشق، وإصابة خمسة مواطنين من أهالي قرى ريف زركان الشمالي، فيما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة أربعة آخرين في ريف تل تمر.

 

حيث نقل المصابون إلى مشفى الشهيد خبات في ناحية الدرباسية  ، ومشفى الشعب في ناحية عامودا .

كاميرا روج آفا رصدت جانبا من آثار القصف والدمار الذي لحق بممتلكات المدنيين ومنازلهم ، فآلة العدو وقذائفه دمّرت ممتلكات المدنيين ، حيث استوت أسقف المنازل مع الأرض ، وجدران سقطت وأخرى تداعت أمام القذائف.

في حين أكد مراسلنا في تل تمر، إصابة الشاب فايز خضر الخليف ذو الخمسة والعشرون عاما من قرية  الدشيشة ، بشظية أدّت إلى  قطع عصب اليد ، و تم نقله إلى مشفى مدينة الحسكة، مشيرا إلى نفوق حوالي ثلاثين رأس من الغنم في القرية ذاتها، تعود ملكيتها للمواطن ” ياسين حسين العزو”.

كما وكانت كاميرتنا قد التقت أمس بأحد مصابي القصف التركي على ناحية زركان ،في مشفى الشعب بعامودا، ويدعى حسين سرسوح العلي، الذي قال وآثار دماء طفله المصاب على ردائه، ماذا يريد الاحتلال التركيّ منا، لانريد منه شيئا سوى العيش في منازلنا بأمان.

 

يذكر أن القرى  التي تعرّضت للقصف يوم أمس هي كلّ من قرية تل شنان الآشورية ، وقرية الدردارة ومحيط القاعدة الروسية في الريف الشمالي، قرى سكر الأحيمر، تل جمعة، تل الطويل، الغيبش، الطويلة، الدشيشة وقصر توما يلدا، ومزرعة واقعة بين مركز ناحية تل تمر وقرية تل جمعة في ريف الناحية الغربي، فيما طال قصف ناحية زركان مركز الناحية وقرى أسدية، تل أمير، مشيرفة التابعة لريفها الشمالي.