Kanala ROJAVA TV

الإدارة المدنية في منبج تصدر بياناً بصدد العثور على مقبرة جماعية في المدينة

أصدرت الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج بياناً للرأي العام بخصوص العثور على مقبرة جماعية  بالقرب من فندق منبج ومبنى الإدارة المدنية وسط المدينة, والذي كان يستخدم سابقاً كسجن لدى تنظيم داعش إبان سيطرته على المدينة بين أعوام 2014ـ2016.

هذا وعثر عمال بلدية الشعب في مدينة منبج أثناء القيام بأعمال حفر في قنوات الصرف الصحي بجانب مبنى الإدارة الذي كان يعرف سابقاً بـ”فندق منبج” صباح يوم الأربعاء، 28 تموز على مقبرة جماعية لمختطفين لدى مرتزقة داعش الذي احتل مدينة منبج منذ مطلع عام 2014 ولغاية آب عام 2016.

وبعد الانتهاء من عمليات انتشال الجثث يوم الخميس, 28 تموز والتي وصل عددها إلى 29 جثة من المقبرة الجماعية, أصدرت اليوم الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج بياناً للرأي العام بعد جمع المعلومات والأدلة للوصول إلى هوية الجثث التي تم العثور عليها.

وقرأ البيان نائب الرئاسة المشتركة للجنة الداخلية عبد الكريم بكار بحضور أعضاء من المؤسسات المدنية والعسكرية ولجان الصحة والبلديات, وذلك أمام مبنى الإدارة المدنية الديمقراطية وسط المدينة.

وجاء في نص البيان ما يلي:

عانى شعبنا في شمال وشرق سوريا وما زال يعاني من الإرهاب التكفيري الظلامي وقدم الضحايا من خيرة أبنائه جراء هذا الإرهاب من وراء الحدود, ومع اقترابنا من الذكرى السادسة لتحرير منبج وريفها من هذا الإرهاب لا تزال تكتشف علينا جرائمه وفظائعه.

وذلك من خلال العثور على مقبرة جماعية أثناء عمل لجنة البلديات في مدينة منبج بعمليات الحفر لصيانة وتنظيف الصرف الصحي في المدينة.

حيث تم العثور صباح يوم الأربعاء 27 تموز بالقرب من فندق منبج وسط المدينة الذي كان يستخدم سابقاً كسجن لدى تنظيم داعش على ما يقارب الـ3 هياكل عظمية لجثث تم دفنها من قبل مسلحي داعش إبان سيطرته على المدينة بين أعوام 2014ـ2016.

ليتم استكمال الحفر في اليوم التالي ويتم العثور على إجمالي 29 جثة تتراوح أعمارهم بين الـ18و الـ60عاماً, كما تبين أن الجثث لم يتبقَ منها سوى الهياكل العظمية والملابس وبعض المتعلقات الشخصية, وجميع الجثث تم تصفيتها عن طريق طلق ناري في الرأس وأغلبها كانت مكبلة الأيادي ومعصوبة الأعين.

وبناء على ذلك نجدد الدعوة للمجتمع الدولي إلى تصويب السياسات الخاطئة والالتزام بمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وفق الشرعية الدولية ومساءلة الدول التي قدمت وما تزال تقدم مختلف أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية على مدى السنوات الماضية, حيث كان ولا يزال شعبنا وبكافة مكوناته وانتماءاته هو أكثر من يدفع ثمن جرائم الإرهاب من دم أبنائه ومن أمنه واستقراره ولقمة عيشه.

بات الجميع يعلم يقيناً بأن الإرهاب في بلدنا لم يكن لينتشر ويتوسع لولا الدعم الخارجي من دول معروفة للقاصي والداني من حيث إرسال آلاف المرتزقة المسلحين بأحدث الأسلحة.

فيما فتحت تركيا حدودها أمام عشرات الآلاف من الإرهابيين الذين قدموا من مختلف أصقاع الأرض وقدمت لهم الدعم اللوجستي ومعسكرات التدريب بإشراف الاستخبارات التركية والغربية, وأن كل من يسعى لتشويه هذه الحقيقة يتحمل أيضاً انتشار الإرهاب واستمرار سقوط هؤلاء الضحايا”.