Kanala ROJAVA TV

مجلس سوريا الديمقراطية يصدر بيانا حول الحراك الثورري في السويداء

أصدر مجلس سوريا الديمقراطية بيانا بخصوص الحراك الثوري في السويداء , وجاء في نص البيان :

أثبتت الوقائع الأخيرة في السويداء بأن حقيقة الشعب الثائر تبقى الأنصع والأقدر غلى التعبير والتغيير، وهي الوحيدة التي يكتب لها البقاء من أجل الحق والكرامة رغم سياسات القهر والاستبداد، وبأن مشاركة الزعماء الروحيين وعناصر المعارضة الوطنيين، ورجال الكرامة يشجع الحراك على الاستمرار والتطوير والتوجيه المتبصر حتى لا يقع تحت وطأة عناصر هدفها التخريب وبالتالي إفشال الجهود وضياعها، وأن وجود القيادات التي تواجه الإشاعات وسياسات خصوم التغيير الديمقراطي ضرورة قصوى لضمان عدم الانحراف عن الهدف.

 

إن ما يحدث في السويداء حراك رفضي محق شعاره “بدنا نعيش بكرامة” وهو في حال تجدده فهو رد على تفاقم الأوضاع الكارثية التي تعصف بغالبية السوريين، وليست المطالب الاقتصادية والمعيشية وحدها هي سبب الحراك، فإنه وعيٌ لدور السلطة السورية في كل المشاكل الحاصلة، وأنه البديل في إنهاء الاستبداد، وإقامة نظام حكم ديمقراطي، ودولة قانون ومؤسسات، دولة مواطنة لا رعايا. إنه وعي المكونات السورية بحالتها للمشاركة الحقيقية في الحكم وفي السلطة بدل الإقصاء والتهميش، وبدل الشعارات القائمة على حماية الأقليات، والأقليات ليست بحاجة إلى حماية حين تكون المواطنة كاملة، ودور المواطن لا يستند الى هويته القومية أو الدينية فقط، إنما على فعالية الانتماء وقيمة المشاركة والاعتراف الدستوري الكامل بحقوق هذه المكونات.

 

إن أي حراك احتجاجي في مناطق السلطة يمهد لتوسيع العمل الاحتجاجي في مختلف مناطق سيطرته، مما يساعد على تغيير السياسات، وعلى إسقاط سياسات الاستبداد المركزية بعموم مفاصل منظومته، وإن التوقف دون تحقيق هدف الحراك قد يقلب الموازين، لذلك لابد من استمرار الحراك الشعبي كضرورة لإنجاز الخطوة التالية التي تحيِّد الأجهزة الأمنية، وتوقف قدرتها على العودة للتدخل في حياة الناس والقمع من جديد. ووسيلة نجاح الخطوة التالية هي في تنظيم إدارة الحياة والموارد، وتأكيد وحدة الأهالي واجتماعهم وراء ممثلين محليين يمثلهم الثائرون الذين أثبتوا إلى اليوم أنهم الغيارى على شعبهم، وأنهم النشامى الحاضرون في كل اختبار للدفاع عن أهلهم وبلدهم.

 

إننا في مجلس سوريا الديمقراطية نعلن عن دعمنا الكامل لأبناء شعبنا في السويداء الأبية ولمطالبهم المحقة التي تصون وحدة البلاد وحماية سيادة مكوناتها وحق كافة المكونات السورية المشروع في إدارتهم لأنفسهم بأنفسهم من خلال إرادتهم الذاتية التي تحقق الانتماء السوري وتحقيق الهوية الوطنية الجامعة نحو سوريا لا مركزية ديمقراطية.