Kanala ROJAVA TV

عشرات الضحايا وجراح لم تندمل… ستة أعوام على التفجير الإرهابي في قامشلو

مضت ستة أعوام على التفجير الذي استهدف الحيّ الغربيّ في مدينة قامشلو، لكنّ الأيام حملت معها ذكريات مؤلمة خلّدت في أذهان أبناء المدينة، منهم من فقد عائلته بالكامل ، ويعيش مع جراح عميقة في نفسه، ومنهم من يعيش مع جراح ما زالت آثارها محفورة على أجزاء من جسده.

في ساعات الصباح الأولى من يوم 27/07/2016 ، تعالت سحابة دخانية سوداء لتهزّ أركان مدينة قامشلو، وتحصد أرواح عشرات الأشخاص، وليتحوّل صدى ذلك اليوم إلى ذاكرة مفجعة خلّدت في أذهان أبنائها.

يصادف اليوم الذكرى السنوية السادسة لتفجير الحيّ الغربيّ في مدينة قامشلو، الذي تبنّاه مرتزقة داعش، ونفّذوا العملية عن طريق شاحنة مفخّخة خاصّة بنقل المواشي محمّلة بـ 14 طن من الموادّ المتفجّرة، وجاء هذا التفجير على خلفية تعرّض مرتزقة داعش لهزائم في جبهات مدينة منبج.

وحتى بعد مرور 6 سنوات على تلك المجزرة، ما زال شهود العيان وذوو الضحايا يحملون في مخيلتهم آثار الفاجعة التي لم تندمل جروحها بعد, شأنهم شأن سميرة خليل والدة الشهيد لقمان الذي فقد حياته في التفجير والتي ما زالت تروي تفاصيل ذلك اليوم المحفور في ذاكرتها وكأنّه حدث أمس.

سميرة خليل والدة الشهيد لقمان
سميرة خليل والدة الشهيد لقمان

وقالت : (( منزلنا يقع بالقرب من مكان التفجير ، لذا عند حدوثه لم نعد نستطيع رؤية شيء ، وكأن عاصفة ضربت المكان, حاولت أن أسرع بالخروج من المنزل لألحق بابني واطمئنّ عليه, إلا أنهم لم يسمحوا لي بالوصول للشارع العام ، وما استطعت فهمه من موقفهم هو أن ابني لقمان برفقة محمد وعبد الله وآخرون ممن كانوا معا قد ارتقوا لمستوى الشهادة.

ورغم ذلك مكثت انتظر مجيئه حتى وقت الظهيرة وقد تجمّع حولنا أقاربنا وعائلتنا وجيراننا, وعند العصر تلقّينا اتصالا لنذهب إلى المشفى ، حيث قالوا لنا إن ابني جريح, ولكنّه حقيقة لم يكن في المشفى, بل كان في براد الموتى )) .

  • الشارع الذي كان معروفا باسم شارع جامع قاسمو صار يعرف الآن بشارع التفجير، فمنذ ذلك الوقت يعرفه الأهالي بهذا الاسم, التفجير الذي أسفر عن استشهاد 62 شخصا وإصابة أكثر من 176 آخرين, إلى جانب إلحاق أضرار مادية فادحة بالمحالّ التجارية والمباني السكنية.

وفي كلّ عام يستذكر أهالي مدينة قامشلو شهداء التفجير خلال مراسم استذكارية, بوضع صور الشهداء وإيقاد 62 شمعة في مكان التفجير.