Kanala ROJAVA TV

حي البياطرة في الرقة .. رمز للتعايش المشترك بين المكونات

يعتبر حيّ البياطرة أو شارع الكنيسة ،  كما يحبّ أهله أن يطلقوا عليه ، من أقدم الأحياء في مدينة الرقة، ويقع في أوله  كنيسة الشهداء وفي آخره مسجد أبو هريرة، يتجلّى فيه التعايش المشترك بين مكونات المجتمع في مدينة الرقة في أبهى صوره .

كان لمدينة الرقة النصيب الأكبر من الدمار والتخريب على يد مرتزقة داعش، حيّ البياطرة أو شارع الكنيسة لم يكن بمنأى عن الدمار والخراب الذي لحقه على يد مرتزقة داعش ، الذين عاثوا فيه تخريبا كونه رمز للتعايش المشترك بين أهالي الحي من مختلف المكونات

لكن بعد تحرير المدينة من قبل قوات سوريا الديمقراطيّة، قام المجلس المدنيّ بإعادة ترميم المدينة  وإحيائها ، ولاتزال عمليات إعادة الإعمار مستمرة.

كاميرا روج آفا زارت حيّ البياطرة والتقت بأحد سكان الحيّ هايل محمد والذي قال: إن شارع الكنيسة من أقدم الشوارع في مدينة الرقة وسمّي بهذا الاسم نسبة لوجود الكنيسة بأول الشارع ، وتعرّضت الكنيسة لعمليات تدمير على مرّ الزمن وتم إعادة بنائها  ، وهذا دليل على التعايش السلمي.

وبدوره رئيس مؤسسة الشؤون الدينية في الرقة إبراهيم محي الدين عويس، أشار إلى التعايش  واللّحمة التي تجمع بين أهالي الحيّ من مختلف المكونات والذي ترسّخ في ظلّ الإدارة الذاتية.

الجدير بالذكر أن الإدارة الذاتيّة ومجلس الرقة المدني يعملون منذ بداية تأسيسهما ، وتحرير مدينة الرقة من رجس الأرهاب على تأهيل وترميم المدينة والبنية التحتية فيها وخاصة المساجد والكنائس ، وإعادة إحيائها من جديد ليمارس كلّ مكوّن طقوسه الدينية بكلّ حرية.