Kanala ROJAVA TV

في ذكرى تأسيس وحدات حماية المرأة.. نساء شمال وشرق سوريا أصبحن أيقونة عالمية

يصادف يوم غد الرابع من شهر نيسان الذكرى السنوية التاسعة للإعلان عن تأسيس وحدات حماية المرأة، هؤلاء النساء اللواتي حملن السلاح ودافعن عن المنطقة وقدمن الشهداء تحولوا لأيقونة عالمية بعد قيادتهن لمعارك ضد أعتى التنظيمات  الإرهابية، وهجمات مماثلة للاحتلال التركي.

يصادف يوم غد الذكرى السنوية التاسعة للإعلان عن تأسيس وحدات حماية المرأة.

فمنذ بداية الثورة في شمال وشرق سوريا في التاسع عشر من شهر تموز/يوليو ألفين واثني عشر شاركت النساء في المقاومة، وعند تشكيل أول قوة ثورية باسم وحدات حماية الشعب عام ألفين واثني عشر انضمت النساء إليها.

النساء كن قد أسسن وحدات حماية المرأة في الرابع من نيسان/أبريل ألفين وثلاثة عشر، ففي هذا التاريخ حملت نساء كرديات السلاح، للمشاركة في ثورة روج آفا وشكلن وحدات حماية المرأة وأصبحن مثالا لتتبعهن نساء عربيات وسريانيات وتركمانيات.

وتمكنت المرأة في شمال وشرق سوريا من تغيير الصورة النمطية للتنظيمات العسكرية للنساء فقدمن معارك تحرير المدن والقرى من داعش، ودافعن ضد هجمات الاحتلال التركي.

قدمت وحدات حماية المرأة مئات الشهيدات في مناطق شمال وشرق سوريا خلال مشاركتهن في دحر إرهاب داعش، وفي معارك تصديهن لقوات الاحتلال التركي في عفرين وسري كانيه/رأس العين، وكري سبي/تل أبيض وغيرها.

انضمت العديد من النساء لوحدات حماية المرأة، ولم تقتصر على نساء المنطقة بل إن العديد من النساء الأمميات انضممن ايمانا منهن بعدالة القضية وبحقوق المرأة، منهن من بقين يقاتلن حتى اليوم ومنهن من استشهدن.

تحولت المرأة في شمال وشرق سوريا لأيقونة عالمية، البداية في تحولها لأيقونة عالمية كانت من كوباني في معركة تحرير كوباني من مرتزقة داعش إذ شكلت انعطافة مهمة في تاريخ نضال النساء حول العالم ونضال المرأة في شمال وشرق سوريا.

ومن تلك المعركة بدأت وسائل الإعلام والناس في مختلف دول العالم تتداول صور نساء مقاتلات يرتدين الزي العسكري ويربطن رؤوسهن بالوشاح الكردي.

لم تكن معركة تحرير مدينة كوباني إلا البداية فمقاتلات وحدات حماية المرأة شاركن في جميع المعارك وتصدين للمرتزقة على اختلاف مسمياتهم، من الرقة إلى دير الزور وعلى مختلف الجبهات، وما زلن يقاومن العدو التركي ومرتزقته، إضافة للخلايا النائمة لمرتزقة داعش.

اكتسبت معارك تحرير دير الزور وقبلها الرقة أهمية كبيرة كون عدد كبير من النساء الإيزيديات كن مختطفات لدى مرتزقة داعش، فكان الهدف الأسمى لوحدات حماية المرأة هو تحرير هؤلاء النساء من قبضة داعش،فكان هدفهن تحرير النساء والأطفال الإيزيديين قبل تحرير الأرض. وفعلا استطعن تحرير أكثر من ثلاثة آلاف امرأة وطفل.

منذ تشكيل قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في الحادي عشر من شهر تشرين الأول/أكتوبرألفين وخمسة عشر كمظلة لمختلف التشكيلات العسكرية المدافعة عن سوريا ومناطق شمال وشرق سوريا انضمت وحدات حماية المرأة إليها، وشاركت في أول حملة أطلقتها القوات وكانت حملة تحرير بلدة الهول، وتعد هذه المعركة فارقة في نشاط وحدات حماية المرأة حيث بادرت العديد من النساء وخاصة من المكون العربي للانضمام إلى الوحدات كما زادت المقاتلات من تنظيمهن ضمن كتائب وأفواج خاصة مثل القوات الخاصة والتدخل السريع، ومكافحة الإرهاب وإزالة الألغام وغيرها.