Kanala ROJAVA TV

جهود دولية مكثفة لتجنب اندلاع فتيل الحرب.. وموسكو تعيد بعضا من قواتها إلى ثكناتها

مازالت الأحداث الخاصّة بالأزمة الروسية الأوكرانية تتطور، وسط ترجيحات أميركية وأوروبية بهجوم روسي وشيك على أوكرانيا،وهو الأمر الذي تنفيه روسيا،

في المقابل أعلنت موسكو أن بعض وحداتها المشاركة في المناورات العسكرية ستبدأ في العودة إلى قواعدها

أعلنت روسيا أن بعض وحداتها المشاركة في مناورات عسكرية ستبدأ في العودة إلى قواعدها بعد الانتهاء من مناورات عسكرية، ما يعطي بارقة أمل في أن الكرملين ربما لا يخطط لغزو أوكرانيا قريبا، على الرغم من عدم ذكر تفاصيل بشأن الانسحاب.

جاء هذا الإعلان الثلاثاء  بعد يوم من إشارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف:

إلى أنّ بلاده مستعدة لمواصلة مباحثات “المظالم الأمنية” التي أدت إلى الأزمة الأوكرانية،

في تغيير واضح في النبرة بعد أسابيع من التوتر المتصاعد.

مع ذلك، واصل المسؤولون الغربيون التحذير من حدوث غزو في أية لحظة،

وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس قالت بأن انسحابا روسيا كاملا سيبعث رسالة بأن موسكو لن تغزو كييف،

لكنها أشارت إلى استمرار بعض التدريبات واسعة النطاق في أنحاء البلاد.

بينما قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن “روسيا تدلي بتصريحات متباينة باستمرار، لهذا السبب عندما نرى القوات تنسحب، سنصدق بأن التصعيد توقف”.

هذا وتهدد الدول الغربية بفرض عقوبات على نطاق غير مسبوق إذا غزت روسيا جارتها ،

أشارت دول مجموعة السبع إلى أن أي عدوان على أوكرانيا سيؤدي إلى :

“عقوبات اقتصادية ومالية ذات عواقب هائلة وفورية على الاقتصاد الروسي”.

لكن وفي الطرف الآخر قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنّ الحوار مع واشنطن والناتو مهم،

وإن واشنطن والناتو ردّا في وثائقهما بشكل إيجابي على المبادرات الأمنية الروسية التي كانا يرفضانها منذ فترة طويلة،

وذلك عقب محادثات مع وزير خارجية بولندا زبيغنيو راو التي ترأس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

                                           وتزامنا مع ذلك 

بدأت المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني أولاف شولتس في موسكو في إطار جهود دبلوماسية مستمرة منذ أسابيع،

بهدف خفض التوتر بين روسيا والغرب.

ويهدف اللقاء إلى نزع فتيل أزمة غربية – روسية نجمت عن نشر أكثر من مئة ألف جندي روسي على الحدود الأوكرانية،

وربما يحمل اللقاء بعضا من الإجابات لموسكو التي ترى توسّع حلف الأطلسي في أوروبا الشرقية

تهديدا لأمنها وتطالب “بضمانات أمنية” لاسيّما ضمانات بأن أوكرانيا لن تنضمّ أبدا إلى حلف الناتو وبأن تقوم هذه المنظومة بإبعاد بناها التحتية العسكرية عن الحدود الروسية..