Kanala ROJAVA TV

الرقة .. أسواق العيد تتلألأ بإيقاع يعزفه باعة الألبسة المستعملة والمتسوقون مع ارتفاع الأسعار

مع اقترابِ عيدِ الفطر السعيد ، تشهدُ الأسواقُ ارتفاعاً متزايداً في الأسعار ، وخاصةً الألبسة ، أضحَى لِزامًا على الكثيرِ من الأهالي البحثُ عن حلولٍ عمليةٍ تمكِّنُهم من تلبيةِ احتياجاتِ أُسَرِهِم، لذلك نَجدُ أسواقَ الألبسةِ المستعملة ، تَلقَى رَواجاً وإقبالاً يجذِبُ شرائِحَ مختلفة ًمن المجتمع.
بتوجُّهِ عدسةِ روج آفا إلى أسواقِ الرقة، تَرصدُ تدفُّقَ الأهالي لاختيارِ قِطعِهِم من اللباس بما يناسِبُ أذاوقَهُم التي تَجمَع ُبين الجودةِ الجيدة والسعرِ المعقول.
“مع اقترابِ عيدِ الفطر المبارك، يُظهِرُ أهالي مقاطعةِ الرقة في إقليمِ شَمالِ و شرق سوريا تَكيُّفَهم اللافِتِ مع تحَدِّياتِ الحياة، إذ يُواجهونَ ارتفاعَ الأسعارِ الحادِّ بروحِ الصبرِ والمثابرة، متَّجِهِين نحوَ أسواقِ الألبسةِ المستعملة ، تلكَ الأسواقُ التي تَزدِهِرُ عند تقاطُعِ شارع تل أبيض، ودوارِ النعيم والحديقةِ البيضاء.
التاجر مازن الحاج يرصُدُ التغيُّر في الأنماطِ الاستهلاكية، إذ يُشيرُ إلى أن السنواتِ الماضية شَهِدَت تَدفُّقَ الأهالي لشراءِ ملابسِ العيد بحلولِ الشهر الكريم. لكن هذا العام يُسجِّل تَراجُعًا في القُدرة ِالشرائية، حيثُ عُزِّزَ الطلبُ على الألبسة المستعملة “البالة” كخَيارٍ اقتصاديٍّ .

من جانبِه، يُلقي أحمد الحسين صاحبُ محلِّ أدواتٍ منزليةٍ الضوءَ على كِفاحِ العائلات الذي يُجبِرُهم إلى الاتجاه نحو ضفاف الألبسةِ المستعملة، في ظلِّ ارتفاعِ الدولار وتدهورِ الليرةِ السورية.

رغم مايكابِدُه الأهالي من تَبِعَات الأزمةِ الاقتصادية التي عَصَفَت بالبلادِ إلا أنَّهم يحافِظونَ على تقاليدِ العيد بأيِّ شكلٍ ممكن، مُتمسِّكين بإيمانِهِم بأنَّ العيدَ يمكِنُ أن يَظلَّ فَرَحًا حتى في أقسَى الظروف.”