مدرسة أبي العلاء المعري في الرقة .. من سجن تابع لداعش إلى مركز تعليمي حديث

من إحدى المراكزِ التي تعرَّضَت إلى سوءِ الاستخدامِ مع تواجدِ تنظيمِ داعش ، كانت المدارس ، من بينِها مدرسةُ أبي العلاءِ المعري في الرقة التي حوَّلَها مرتزقةُ داعَش إلى مركزٍ للاعتقالِ والتعذيب ، لتَدُبَّ الحياةُ فيها ، ويُسمَعُ صوتُ قرعِ الجرس ، وأصواتُ الطلاب الصاخبة فيها ، بعد جهودِ الإدارةِ المدنية الديمقراطية للرقة وريفها لإعادة تأهيلها.
في ظلِّ ماضٍ مُظلمٍ وفترةٍ من العنف الذي فرَضَه مرتزقةُ داعشَ في مدينةِ الرقة، تعرَّضَت المدارسُ لسوءِ الاستخدامِ والتدمير، فتحوَّلَت لأماكنَ للاعتقالِ والتعذيب ، مما حَرمَ آلافَ الأطفالِ من حقِّهم في التعليم .
ولكن مع تأسيسِ المجلسِ المدني وانطلاقِ أعمالِه، بدأَت فترةٌ جديدةٌ في ترميمِ المدارِس وإعادةِ فتحِ أبوابِها المغلقة.
من بين هذه المدارس، التي كانت سِجنًا كبيرًا لأهالي المدينة هي مدرسةُ أبي العلاء المعري .
نائبُ الرئاسةِ المشتركة للجنةِ التربية والتعليم في الرقة حسن العلي، بيَّن أن جهودَ المجلسِ المدني ساهَمَت في ترميمِ هذه المدرسة، ووفَّرَت بيئةً تعليميةً للأجيالِ القادمة .
المدرس فيصل الكرط في مدرسةِ أبي العلاءِ المعريّ قال إن الطلابَ يتعلَّمون شَتَّى العلوم في المدرسة بعد فترةِ حرمانٍ من التعلم خلالَ تواجُدِ مرتزقةِ داعش .
يُشارُ إلى أنَّ لجنةَ التربيةِ والتعليم في مدينةِ الرقة عمِلَت خلالَ الشهورِ الماضية على إعادةِ تأهيلِ وترميمِ اثنتين وعشرين مدرسةً في المدينةِ وريفِها .