قلعة هِرقلة في الرقة شاهد على التاريخ وصرح مازال صامداً منذ الانتصار على الروم

تُعتبر مدينةُ الرقة، لؤلؤةُ المدنِ الشرقية في سورية، ومركزاً من المراكز ِالحضارية، ومدينةً مهمة استراتيجياً وتجارياً عبرَ التاريخ، إضافةً إلى غنِاها بالآثارِ والأوابدِ التاريخية، كقلعةِ جعبر، وأسوارِ الرافقة، وتلّ الخويرة، وقصر هِرقلة، أحدُ قصور ِالرقة الفريدة التي أنشأها هارون الرشيد تخليداً لذكرى الانتصارِ الكبير على الروم والصرح التذكاري الذي أُنشأ تخليداً لهذهِ الذكرى، وأكثرُ القصورِ غرابةً بين َالقصور ِالعباسية في الرقة.

تعودُ أصولُ بناءِ قلعةِ هِرقلة إلى العصورِ القديمة، وهو الموقعُ الوحيد في سوريا الذي يحملُ اسمهُ التاريخي القديم ,ويتميزُ بتصميمهِ المُهيب والمعماري الجميل, حيث يتألفُ من صحنٍ مركزي محاطٍ بأعمدةٍ ضخمة قديمة، تعلوها قبّةٌ ضخمة تَعكِسُ مهارة َالحرفيين القدامى.

وفي حديثهِ قالَ العالِمُ الأثري محمد العزو لكاميرا روجآفا إن لجنةَ الثقافة والآثار ومجلسُ الرقة قاما بترميمِ قصرِ هِرقلة وترميمِ معملِ الفخار الأثري الواقعِ بالقربِ من القلعة, وإعادةِ تشغيلهِ من جديد.

الجديرُ بالذكرِ أنَ الحفاظَ على المعالمِ التاريخيةِ والثقافية في شمال ِشرقِ سوريا من أولوياتِ الإدارة ِالذاتية, لهذا تعملُ عبرَ مجالسها ومكاتبِها على ترميم ِالأوابدِ الأثرية ومنها قلعةُ هرقِلة.